Arabic    

أضخم جنازة رسمية وعسكرية في باريس تحية لمارسيل بروست وزمنه


2022-11-21
View In Facebook
Category : Articles of H.E - General

 
 
في مثل هذا اليوم
21نوفمبر2018 أوقفني الصديق الشاعر الإماراتي محمد بن أحمد السويدي، أمام كنيسةٍ باريسية، جليلة وغامضة، وشمها التاريخ بخاتمٍ من أختام عظمته، قرأت: كنيسة القديس بيار دي  شيللو
Saint-Pierre-de Caillot
قال :هنا في هذه الكنيسة سُجي جثمان الروائي الفرنسي الكبير مارسيل بروست لثلاثة أيام وكان توفى في 18 منه، قبل أن تُقام له جنازة عسكرية رسمية إلى مثواه الأخير.ثم اقترح: ما رأيك لو مشينا إلى حيث مسكنه في آخر  سني عمره؟!
نقلنا خطونا على بلاط أرصفة عاصمة التنوير والنور، لأطول من ساعتين حتى وصلنا هدفنا.
الصديق العظيم محمد، صامت على الأغلب يحاور نفسه، بكثافة ثقافته واتساعها، وإن سأل، بقصد الاستزادة ممن يسمع له ، فسيدهشك  لاحقاً  حين يبادر الى التعليق على الموضوع، بأنه يعرف الإجابة الأدق من الراوي، وأن للحديث مداخل متعددة ومستويات وعي مركبة، هكذا محمد،إن سألته،يجيبك بتوسعٍ وعمق ، يحب المحاضرة كأستاذ جامعيٍّ أو كمحدِّثٍ في مجلس مريدين، هنا وبصدد الزمن المفقود، كان لي أن سجلت منه أجمل ما سمعت عن بروست ,وأسهله، وأبعده عن التعقيد,وعن روايته "في البحث عن الزمن المفقود" ، وإذ أستعيد بدوري زمني المفقود  فإن إعجابي ببروست وقف عند حدود قراءتي وبجهدٍ كبير وزمنٍ أطول من طويل،للأجزاء الثلاثة الأولى التي صدرت مترجمة عن دار ميريت، أما محمد فقرأ الأجزاء السبعة،(صدرت كاملة عن دار الجمل) مستعيداً زمنها ومتابعاً لتأثيرها، كما دلني حديثه(قُل محاضرته) في تاريخ الرواية الفرنسية والعالمية، وانطلاق مرحلة جديدة في كتابة الرواية بما عرف باسم تيار الوعي ومن نماذجه فرجينيا وولف وناباكوف وحتى تي أس إليوت . قال محمد إن تيار الوعي استند إلى وعي الزمان والمكان في وحدتهما( الزمكانية) وهذه مأخوذة من بروست ومفهوم ديمومة اللحظة، أي القبض على تلك اللحظة التي تُستعاد فيها تفاصيل دقيقة لامتداد العمر كله، وما لهذه الإطالة (أو تمديدها) أن، تتحقق سوى بتحريرها من قيد زمانها، أو زمن وقوعها ، بتعويمها بالمعنى الشعوري، على طول الزمن المعاش ، وهكذا يستعاد مثلاً طعم البسكويت الذي أكله بروست وهو طفل صغير ترعاه والدته ، كما نستعيد نحن روائح أو مذاقات أو مشاعر من زمنٍ مضى وغار في طيات النسيان. المهم هنا أن الفن هو أداة تحرير اللحظة من زمنها وبعثها كامتداد إلى الحاضر.
امتد الحديث لساعتين، من مراجعةٍ لمئة سنة من عناوينَ لرواياتٍ كان فيها لبروست سبق الكشف والتأثير.  وصلنا مكان عيشه في سنوات عمره الأخيرة، في بناء أعيد تجديده وبقي على باب البناية نقش يشير إلى ذلك.
 استعدنا المفقود من زماننا
وفي مثل هذا اليوم 
21 نوفمبر1922
شهدت باريس أضخم جنازة رسمية وعسكرية تحية لمارسيل بروست وزمنه.
 
 
 

    في مثل هذا اليوم 21نوفمبر2018 أوقفني الصديق الشاعر الإماراتي محمد بن أحمد السويدي، أمام كنيسةٍ باريسية، جليلة وغامضة، وشمها التاريخ بخاتمٍ من أختام عظمته، قرأت: كنيسة القديس بيار دي  شيللو Saint-Pierre-de Caillot قال :هنا في هذه الكنيسة سُجي جثمان الروائي الفرنسي الكبير مارسيل بروست لثلاثة أيام وكان توفى في 18 منه، قبل أن تُقام له جنازة عسكرية رسمية إلى مثواه الأخير.ثم اقترح: ما رأيك لو مشينا إلى حيث مسكنه في آخر  سني عمره؟! نقلنا خطونا على بلاط أرصفة عاصمة التنوير والنور، لأطول من ساعتين حتى وصلنا هدفنا. الصديق العظيم محمد، صامت على الأغلب يحاور نفسه، بكثافة ثقافته واتساعها، وإن سأل، بقصد الاستزادة ممن يسمع له ، فسيدهشك  لاحقاً  حين يبادر الى التعليق على الموضوع، بأنه يعرف الإجابة الأدق من الراوي، وأن للحديث مداخل متعددة ومستويات وعي مركبة، هكذا محمد،إن سألته،يجيبك بتوسعٍ وعمق ، يحب المحاضرة كأستاذ جامعيٍّ أو كمحدِّثٍ في مجلس مريدين، هنا وبصدد الزمن المفقود، كان لي أن سجلت منه أجمل ما سمعت عن بروست ,وأسهله، وأبعده عن التعقيد,وعن روايته "في البحث عن الزمن المفقود" ، وإذ أستعيد بدوري زمني المفقود  فإن إعجابي ببروست وقف عند حدود قراءتي وبجهدٍ كبير وزمنٍ أطول من طويل،للأجزاء الثلاثة الأولى التي صدرت مترجمة عن دار ميريت، أما محمد فقرأ الأجزاء السبعة،(صدرت كاملة عن دار الجمل) مستعيداً زمنها ومتابعاً لتأثيرها، كما دلني حديثه(قُل محاضرته) في تاريخ الرواية الفرنسية والعالمية، وانطلاق مرحلة جديدة في كتابة الرواية بما عرف باسم تيار الوعي ومن نماذجه فرجينيا وولف وناباكوف وحتى تي أس إليوت . قال محمد إن تيار الوعي استند إلى وعي الزمان والمكان في وحدتهما( الزمكانية) وهذه مأخوذة من بروست ومفهوم ديمومة اللحظة، أي القبض على تلك اللحظة التي تُستعاد فيها تفاصيل دقيقة لامتداد العمر كله، وما لهذه الإطالة (أو تمديدها) أن، تتحقق سوى بتحريرها من قيد زمانها، أو زمن وقوعها ، بتعويمها بالمعنى الشعوري، على طول الزمن المعاش ، وهكذا يستعاد مثلاً طعم البسكويت الذي أكله بروست وهو طفل صغير ترعاه والدته ، كما نستعيد نحن روائح أو مذاقات أو مشاعر من زمنٍ مضى وغار في طيات النسيان. المهم هنا أن الفن هو أداة تحرير اللحظة من زمنها وبعثها كامتداد إلى الحاضر. امتد الحديث لساعتين، من مراجعةٍ لمئة سنة من عناوينَ لرواياتٍ كان فيها لبروست سبق الكشف والتأثير.  وصلنا مكان عيشه في سنوات عمره الأخيرة، في بناء أعيد تجديده وبقي على باب البناية نقش يشير إلى ذلك.  استعدنا المفقود من زماننا وفي مثل هذا اليوم  21 نوفمبر1922 شهدت باريس أضخم جنازة رسمية وعسكرية تحية لمارسيل بروست وزمنه.       , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi,,

Related Articles

سيدة من فلورنسا
A Lady from Florence
A Lady from Florence
La Gioconda
الحجّ إلى صِقليّة - رِحلة لـ مُحمد أحمد السُّويدي
Marcel Proust lived here
أضخم جنازة رسمية وعسكرية في باريس تحية لمارسيل بروست وزمنه


Visa_MasterCard

Privacy Policy   Cookie Policy   Terms and Conditions