Arabic    

نفخة بوق الحشر


2022-09-05
اعرض في فيس بوك
التصنيف : قصة الحضارة

 
 
نفخة بوق الحشر
( رسالة صموئيل جونسون الذائعة الصيت)
قاموس جونسون
في يناير 1755 دفع -جونسون- بآخر فروخ "القاموس" إلى الطابع، الذي حمد الله على قرب خلاصه من هذا العمل وهذا الرجل. ونمى إلى تسشترفيلد نبأ القاموس الوشيك الظهور، وكان يأمل أن يصدره صاحبه بعبارة إهداء له. وحاول أن يكفر عن قصر نظره في الماضي بمقالين كتبهما لإحدى المجلات يرحب فيهما بالأثر الأدبي المرتقب، ويطري جونسون أديباً يسره أن يرتضيه حكماً لا يرد في استعمال الإنجليزية الفصحى. غير أن المؤلف المعتز بكرامته أرسل إلى الأيرل (7 فبراير 1755) رسالة وصفها كارليل بأنها "نفخة بوق الحشر الذائعة الصيت التي أعلنت أن نظام رعاية الأدب يجب ألا تقوم له قائمة": 
سيدي اللورد: 
أبلغني صاحب مجلة "ورلد" مؤخراً أن فخامتكم كاتب المقالين اللذين زكيا قاموسي لجمهور القراء... وإن تنويهكم بفضلي لشرف لا أدري كيف أستقبله أو بأي عبارات أعرب عن اعترافي به لقلة تعودي على أفضال العظماء. 
سيدي اللورد، لقد انقضت اليوم سبع سنوات منذ انتظرت في حجرتك الخارجية أو رددت عن بابك، ورحت خلال هذه الحقبة أدفع عملي خلال مصاعب من العبث أن أشكو منها، حتى بلغت به آخر الأمر حافة النشر، دون أن تسدي إلي يد واحدة، أو كلمة تشجيع واحدة، أو ابتسامة عطف واحدة. ومثل هذه المعاملة لم أتوقعها، لأنه لم يكن لي راع بتاتاً قبل ذلك. 
أليس راعي الأدب يا سيدي اللورد ذلك الذي ينظر في غير اكتراث إلى رجل يصارع من أجل الحياة في الماء، حتى إذا بلغ اليابسة أثقله بمساعدته؟ 
إن الاهتمام الذي طاب لك أن تبديه نحو جهودي كان كريماً لو أنه جاء مبكراً، ولكنه تأخر حتى أمسيت عديم الاكتراث له، عاجزاً عن الاستمتاع به، وحتى بت وحيداً لا أستطيع إشراك غيري فيه، معروفاً لا حاجة بي إليه. وأرجو ألا يعد من القسوة البالغة السخرية ألا أعترف بأفضال لم أتلق منها نفعاً، أو أن أكره أن يعدني الجمهور مديناً لراع بما مكنتني العناية الإلهية من أن أؤديه لنفسي. 
وإنني إذ مضيت بعملي هذا الشوط بقدر ضئيل جداً من الدين لأي راع للأدب، فلن يفت في عضدي أن أنهي العمل بقدر أضأل إن كان هذا القدر متاحاً، ذلك أنني أفقت منذ أمد بعيد من حلم الأمل الذي كنت يوماً ما أعتز به في اغتباط شديد: 
وإنني يا سيدي اللورد
خادمكم المتواضع المطيع
صموئيل جونسون.

    نفخة بوق الحشر ( رسالة صموئيل جونسون الذائعة الصيت) قاموس جونسون في يناير 1755 دفع -جونسون- بآخر فروخ "القاموس" إلى الطابع، الذي حمد الله على قرب خلاصه من هذا العمل وهذا الرجل. ونمى إلى تسشترفيلد نبأ القاموس الوشيك الظهور، وكان يأمل أن يصدره صاحبه بعبارة إهداء له. وحاول أن يكفر عن قصر نظره في الماضي بمقالين كتبهما لإحدى المجلات يرحب فيهما بالأثر الأدبي المرتقب، ويطري جونسون أديباً يسره أن يرتضيه حكماً لا يرد في استعمال الإنجليزية الفصحى. غير أن المؤلف المعتز بكرامته أرسل إلى الأيرل (7 فبراير 1755) رسالة وصفها كارليل بأنها "نفخة بوق الحشر الذائعة الصيت التي أعلنت أن نظام رعاية الأدب يجب ألا تقوم له قائمة":  سيدي اللورد:  أبلغني صاحب مجلة "ورلد" مؤخراً أن فخامتكم كاتب المقالين اللذين زكيا قاموسي لجمهور القراء... وإن تنويهكم بفضلي لشرف لا أدري كيف أستقبله أو بأي عبارات أعرب عن اعترافي به لقلة تعودي على أفضال العظماء.  سيدي اللورد، لقد انقضت اليوم سبع سنوات منذ انتظرت في حجرتك الخارجية أو رددت عن بابك، ورحت خلال هذه الحقبة أدفع عملي خلال مصاعب من العبث أن أشكو منها، حتى بلغت به آخر الأمر حافة النشر، دون أن تسدي إلي يد واحدة، أو كلمة تشجيع واحدة، أو ابتسامة عطف واحدة. ومثل هذه المعاملة لم أتوقعها، لأنه لم يكن لي راع بتاتاً قبل ذلك.  أليس راعي الأدب يا سيدي اللورد ذلك الذي ينظر في غير اكتراث إلى رجل يصارع من أجل الحياة في الماء، حتى إذا بلغ اليابسة أثقله بمساعدته؟  إن الاهتمام الذي طاب لك أن تبديه نحو جهودي كان كريماً لو أنه جاء مبكراً، ولكنه تأخر حتى أمسيت عديم الاكتراث له، عاجزاً عن الاستمتاع به، وحتى بت وحيداً لا أستطيع إشراك غيري فيه، معروفاً لا حاجة بي إليه. وأرجو ألا يعد من القسوة البالغة السخرية ألا أعترف بأفضال لم أتلق منها نفعاً، أو أن أكره أن يعدني الجمهور مديناً لراع بما مكنتني العناية الإلهية من أن أؤديه لنفسي.  وإنني إذ مضيت بعملي هذا الشوط بقدر ضئيل جداً من الدين لأي راع للأدب، فلن يفت في عضدي أن أنهي العمل بقدر أضأل إن كان هذا القدر متاحاً، ذلك أنني أفقت منذ أمد بعيد من حلم الأمل الذي كنت يوماً ما أعتز به في اغتباط شديد:  وإنني يا سيدي اللورد خادمكم المتواضع المطيع صموئيل جونسون. , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi,,

Related Articles

لورا محبوبة بترارك - قصة الحضارة لويل ديورانت
نفخة بوق الحشر
انهيار القسطنطينية - قصة الحضارة لويل ديورانت
لماذا كل هذه الجلبة في بولندا؟
جيمس الأول ملك انجلترا
وصف لندن 1700م
المصور الفكه الأبله - قصة الحضارة


Visa_MasterCard

Privacy Policy   Cookie Policy   Terms and Conditions