Arabic    

الإكليل 7 كانون الأول (ديسمبر) – 19 كانون الأول (ديسمبر)


2018-12-07
View In Facebook
Application : Lunar Mansion
Category : Al Manazel

«الإكليل 7 كانون الأول (ديسمبر) – 19 كانون الأول (ديسمبر)»
|| #محمد_أحمد_السويدي || #منازل_القمر
أدعوكم للتعرف على هذة المنزلة الجديدة من مشروعنا #منازل_القمر والذي يعرض للتقويم الشمسي عند العرب، الذي اعتمد عليه أجدادنا حتى وقت قريب. وهو جزء من كتاب يصدر قريباً يحمل ذات العنوان "منازل القمر"
#محمد_أحمد_السويدي
___
"الإكليل"، أوَّل أنواء"مَرْبعانية الشِّتاء"، وأوَّل "العقارب"،، وأوَّل منازل الشِّتاء، وثالث المنازل اليمانيَّة. وعدد أيامه ثلاثة عشر يومًا، وطالعه في السَّابع من كانون الأول (ديسمبر).
و"مَرْبعانيَّة الشِّتاء" (39) يومًا وهي "الإكليل" و"القَلْب" و"الشَّوْلة". و"الإكليل" ثلاثة نجوم مصطفَّة معترضة من النجوم اليمانيَّة وهو إكليل العقرب أي رأسها، سُميت بذلك لأنها كالتَّاج فوق جبهة العقرب.
وفي العلوم الحديثة، وما أظهرته المراصد الفلكيَّة والتلسكوبات العملاقة، تبيَّن أنَّ نجوم "الإكليل" (Dschubba) تقع ضمن مجموعة النجوم التي تشكِّل "برج العقرب". وهي اليوم نجم "العقرب" (ِ Akrab)، وهو منظومة متعدِّدة في كوكبة العقرب، قدرها الظاهري 2.55، والقدر المطلق 3.7-؛ أي يفوق تألُّقها الشَّمس بـ 2700 ضعف، وتبعد 400 سنة ضوئيّة عن الأرض. ونجم "جبهة العقرب" (Jabhat Al Akarb)، الذي تبيَّن أنَّه نجمان منفصلان، القدر الظاهري للأول 3.93، وهو من الزمرة الطَّيفيَّة B، ويبعد 424 سنة ضوئيَّة عن الأرض، والقدر الظَّاهري للثاني 4.31+، وهو عملاق أصفر من الفئة الطَّيفيَّة G، ويبعد 265 سنة ضوئيَّة عن الأرض. وأمَّا نجم "الإكليل" (Dschubba)، فهو نجم أبيض يضرب للزُّرْقة، قطره ستَّة أضعاف قطر الشَّمس، وقدره الظَّاهري 2.34، وزمرته الطَّيفيَّة B0 V، ويبعد 550 سنة ضوئيَّة عن الأرض.
ولطلوع نوء"الإكليل" تأثيراته على الطبيعة والمناخ، وتتبدَّى هذه التغيرات في تغوُّر المياه، واشتداد الأمواج. ويستحبُّ فيه الحار من الأطعمة والأشربة. ويُقلَّل فيه سقي المزروعات، ما عدا القمح، والشعير، ويستمر فيه تسميد النخيل، وتُغرَس فيه أنواع من الخضار والبقول والعصفر، والثوم وقصب السُّكر والفلفل والعدس، وتُحمى بِواقيات وأغطية من البلاستيك أو غيره خشية الصقيع، وفيه هجرة القطا والكدري (القطا الأسود) والجوني (من فصيلة القطا يكثر في إيران ويهاجر في الشتاء إلى شرق الجزيرة العربية).
وفي "الإمارات" تزهر طائفة من النباتات في منزلة "الإكليل" منها: "المرخ" السَّريع الغضب، و"الكحل" الذي تسلُّه الأجفان سلاحًا، و"الرَّمرام" الذي تقرُّ به عيون الإبل، و"السلي"، و"الحنضد"، و"الخرز"، و"الرمث" المقصور على الإبل دون سواها، و"الخريط"، و"السويدة" التي تحمل هوية أخرى باسم "مليحة"، و"الغاف" العمانيُّ المحتد، و"الظفرة"، و"الحنزاب"، و"السِّدر" الشجرة التي اختارها "الله"، و"العوسج" الذي يثمر المُصَعْ وواحدته مُصعة، و"بربين الجدي"، و"الشكع"، و"الهَرْم"، و"البِنْج" الذي يبعث في العيون السُّبات (السكران)، وغيرها.
وتهبُّ في الإكليل الرِّياح الشمالية أو الشمالية الغربية، وهي رياح باردة وجافَّة تُهلك الحشرات، ويختفي فيها الذُّباب وتسقط أوراق الشجر وينزل الندى فجرًا. وأهل الزراعة يستدلُّون عليه بخروج حشرة يُطلق عليها في نجد "الدفاع الأشهب".
وأمَّا أهل الأنواء، فيستدلُّون على دخوله برؤية نجم الإكليل قبيل الفجر من الناحية الجنوبية الشرقية، أمَّا أهل البادية، فيعرفون بدخوله عند رؤية نجم "النَّسر الواقع"، وهو نجم يرى من الناحية الشمالية الشرقية عند شروقه، فيما تنتهي بحسابهم عند ظهور نجم "النَّسر الطائر" وهو نجم مشهور أيضًا ويُرى من الناحية الشرقية. ويقولون"إذا وقع النَّسر دخلت المَرْبعانية وإذا طار النَّسر خرجت المَرْبعانية"، كناية عن "النَّسر الواقع" و"النَّسر الطائر". وفيه تنفض الأشجار أوراقها، ويشتدُّ البرد وتكثر الغيوم والأمطار، ويكثر فيها الفقع (الكَمْأَة). ويعتقد العرب أنَّ الزَّواج في "الإكليل" نحس.
يقول ساجع العرب: "إذا طلع "الإكليل" هاجت الفحول، وشُمِّرت الذُّيول، وتخوفت السُّيول". وفي رواية أخرى"إذا طلع "الإكليل"، هبَّت على الأينق الفحول، وشُمِّرت الذُّيول، وخيفت السُّيول".
وقد قيل في الموروث الشعبي الشَّفاهي في "المَرْبعانية"،" يا رب نجِّنا من نزلة المَرْبعانية"، كناية عن دعاء للوقاية من الأمراض والنزلات في نوء المَرْبعانية. وقيل أيضًا "المربعانية يا بتربِّع، يا بتقبِّع" و"المَرْبعانية يا شمس تحرق، يا مطر تغرق" و"المَرْبعانية يابتشرِّق، يابتغرِّق" وكما يقولون كذلك "برد المَرْبعانية في المنازل وفي الداخل" ولـ"المَرْبعانية" في المخيال الشَّعبي، ما تهدِّد به أيضًا، فتقول متوعدةً "إذا ما عجبْكم حالي ببعث لكم السُّعود خْوالي".
ولقد جاء في شعرٍ لجران العود يذكر فيه صحبه:
لِمُطْرقين عَلَى مَثْنى أيامِنِهِمْ راموا النُّزولَ وقد غَابَ الأكاليلُ
وقال الخطيب البغدادي في شرح البيت أن جِرَان العود جمعها لأنها ثلاثة كواكب كأنه جعل كلَّ واحدٍ منها إكليلا.
قال الفشتالي على لسان قبَّةٍ في قصر البديع في مرَّاكش:
سَمَوْتُ فَخَرَّ البدرُ دوني وانْحَطَّا وأصبَحَ قُرْصُ الشَّمْسِ في أُذُنِي قِرْطَا
وَصُغْتُ مِنَ الإكْلِيلِ تاجًا لِمَفْرَقي ونيطتْ بِيَ الجوزاءُ فِي عُنُقي سِمْطَا
ولاحَتْ بأطواقِي الثُّرَيَّا كأنَّها نَثيرُ جُمانٍ قَدْ تَتَبَّعْتُهُ لَقْطَا
وقال ابن حفص:
شكتْ ظُلمَهُ ظلمانُ كلِّ مفازَةٍ وعاقَبَ فيها ذِيبَها وَعُقَابَها
وصاغَ مِن الإكليلِ حِلْيًا لِنَحْرِهِ وأما الثُّريا فازْدَراهَا وعابَها
أُصَرِّفُ مِنهُ في الأعنَّةِ بارقًا وَتُحْتَسَبُ الجوزاءُ رِجْلي رِكابَها
وقال الوزير ابن المصيصي:
أضاءَ بك الأُفْقُ الذي كان أظلما وقد لُحتَ في الإكليلِ بدرًا متمّمَا
على أيِّ وجهٍ لم يُشعْشِعْ طَلاقةً وَفي أيِّ ثغْرٍ لم يُنَوّرْ تَبَسُّمَا
وقد صُغْتَ من ذاكَ المحيّا وحسنِهِ صَباحًا ومِنْ تلكَ الخلائِقِ أنْجُمَا
إذا غبتَ عن أرضٍ تمثَّلَ أهلُها "عَسَى وطنٌ يَدْنو بِهِمْ ولَعلَّمَا"
وقال علي بن محمد الكوفي في قصيدة عن النجوم:
تَرى حوتَها في الشَّرقِ ذاتَ سِبَاحةٍ وَعَقربَها في الغَرْبِ ذاتَ دَبِيبِ
إذا ما هوى الإكليلُ مِنْها حَسِبْتَهُ تَهدُّلَ غُصْنٍ في الرِّياضِ رَطِيبِ
كأنَّ التّي حَوْلَ المجرّةِ أورِدَتْ لِتَكْرَعَ في ماءٍ هناكَ صَبِيبِ
وقال ابن رزيق:
شَبَّهْتُ عُوَّاها بلامٍ خَطَّهُ قلمُ السِّماكِ ومَدَّهُ في الرُّقْعَةِ
والْغَفْرُ من لَدْغِ الزُّبانَى خَايفٌ وكواكبُ الإكليلِ مِثْلُ الشَّيْبَةِ
والقلبُ يَجْذِبُ شَوْلَةً بِزِمَامِهَا وَنَعَايِمٌ تَرْعَى بأَرْضِ الْبَلْدَةِ
وقال ابن معتوق الموسوي:
سلْ عنهُ ياسينا وطهَ والضُحى إنْ كُنتَ لم تَعلَمْ حَقيقةَ شانهِ
وسَلِ المَشاعرَ والحَطيمَ وزَمزَمًا عن فخرِ هاشمِهِ وعن عِمرانهِ
يَسمو الذّراعُ بأخْمَصَيْه ويهبِطُ الـ إكليلُ يَستجدي على تِيجانهِ
وقال حسين بن علي العشري:
قسمًا بحُسْنِ قوامِكِ المَمشوقِ وَبِطيبِ عَنبر خالِكِ المَعشوقِ
وَشَقيقِ نُعمانٍ بِخَدّكِ قَد زَها فَسَما عَلى الإكليلِ وَالعَيّوقِ
وَلَهيبِ وَجنتِكِ الَّتي قَد أَشْعَلَتْ نارَ الهَوى بِفُؤادِيَ المَحْروقِ
وَعَقيقِ ثَغرِكِ وَالرُّضابِ وَما بِهِ مِن خَمرةٍ في ذَلِكَ الرّاووقِ
وقال الوأواء الدمشقي:
وَيَمِينُ الجَوْزَاءِ تَبْسُطُ باعًا لِعِناقِ الدُّجى بِغَيْرِ بَنانِ
وَكأَنَّ الإِكْلِيلَ في كِلَّةِ الليْـ ـلِ ثَلاثٌ مِنْ فَوْقِ عِقْدِ ثَمانِ
وَكأَنَّ الذِّرَاعَ تَحْتَ الثُّرَيَّا رَايَةٌ رُكِّبَتْ بِغَيْرِ سِنانِ
وقال الوزير المغربي:
تكالما من بُعدٍ وحاذرا من مرتقبْ
ونظَّمَ الإكليلُ والقلبُ جَوارٍ تَقْتَرِبْ
كَمُشْعِليْنِ رُفِعَا مختلفين في النَّصَبْ
وشولةٌ تُخْبِرُ عَنْ قُرْبِ الصَّباحِ بِالْعَجَبْ
وكتب إخوان الصَّفا في موسوعتهم عن الإكليل" لا تدبِّر فيه الصَّنعة، ولا تعملْ فيه الطلسم، ولا تعالجْ فيه الرُّوحانية، ولا تختلطْ بالملوك والإخوان والأشراف، ولا تزرعْ ولا تحصدْ غلَّتك ولا تكتلْها، ولا تسافرْ، ولا تلبسْ ثوبًا جديدًا، فمن لبسه خُشِي عليه من نهش السِّباع، ولا تستفتحْ فيه شيئًا من أعمال المعيشة ولا التجارة، ولا تحارب فيه".
أمَّا في الأساطير اليونانيَّة فجاء أن "أوريون"Orion (الجبَّار) أقسم أمام الإلهة "أرتاميس" Artemis وأمها "ليتو" Letoبأنه سيقتل كل حيوان على سطح الأرض. ولم يخجل من المجاهرة بتلك الرغبة أمام "أرتاميس" التي تعهدت أن يعمَّ الأمن سائر الكائنات، فأرسلت وأمها "ليتو" "العقرب" للحيلولة دون "أوريون" وقسمه، فتقاتلا، وتمكَّن العقرب في نهاية المطاف من قتل "أوريون". ومع ذلك كانت المنافسة شديدة الإثارة لدرجة أنَّها شدَّت اهتمام كبير الآلهة "زيوس" Zeusالذي قام بعد ذلك برفع "العقرب" إلى قبَّة السَّماء، وكذلك "أوريون" وبرغبة من" أرتاميس" ليكون عِظَةً للناس أبد الدهر، ولكبح جماح غرورهم المفرط. وهكذا فإنَّ "أوريون" يقوم بالصَّيد في السَّماء كلَّ شتاء، لكنَّه يولِّي كلَّ صيف هربًا، عندما تطلع كوكبةُ "العَقْرب".

«الإكليل 7 كانون الأول (ديسمبر) – 19 كانون الأول (ديسمبر)» || #محمد_أحمد_السويدي || #منازل_القمر أدعوكم للتعرف على هذة المنزلة الجديدة من مشروعنا #منازل_القمر والذي يعرض للتقويم الشمسي عند العرب، الذي اعتمد عليه أجدادنا حتى وقت قريب. وهو جزء من كتاب يصدر قريباً يحمل ذات العنوان "منازل القمر" #محمد_أحمد_السويدي ___ "الإكليل"، أوَّل أنواء"مَرْبعانية الشِّتاء"، وأوَّل "العقارب"،، وأوَّل منازل الشِّتاء، وثالث المنازل اليمانيَّة. وعدد أيامه ثلاثة عشر يومًا، وطالعه في السَّابع من كانون الأول (ديسمبر). و"مَرْبعانيَّة الشِّتاء" (39) يومًا وهي "الإكليل" و"القَلْب" و"الشَّوْلة". و"الإكليل" ثلاثة نجوم مصطفَّة معترضة من النجوم اليمانيَّة وهو إكليل العقرب أي رأسها، سُميت بذلك لأنها كالتَّاج فوق جبهة العقرب. وفي العلوم الحديثة، وما أظهرته المراصد الفلكيَّة والتلسكوبات العملاقة، تبيَّن أنَّ نجوم "الإكليل" (Dschubba) تقع ضمن مجموعة النجوم التي تشكِّل "برج العقرب". وهي اليوم نجم "العقرب" (ِ Akrab)، وهو منظومة متعدِّدة في كوكبة العقرب، قدرها الظاهري 2.55، والقدر المطلق 3.7-؛ أي يفوق تألُّقها الشَّمس بـ 2700 ضعف، وتبعد 400 سنة ضوئيّة عن الأرض. ونجم "جبهة العقرب" (Jabhat Al Akarb)، الذي تبيَّن أنَّه نجمان منفصلان، القدر الظاهري للأول 3.93، وهو من الزمرة الطَّيفيَّة B، ويبعد 424 سنة ضوئيَّة عن الأرض، والقدر الظَّاهري للثاني 4.31+، وهو عملاق أصفر من الفئة الطَّيفيَّة G، ويبعد 265 سنة ضوئيَّة عن الأرض. وأمَّا نجم "الإكليل" (Dschubba)، فهو نجم أبيض يضرب للزُّرْقة، قطره ستَّة أضعاف قطر الشَّمس، وقدره الظَّاهري 2.34، وزمرته الطَّيفيَّة B0 V، ويبعد 550 سنة ضوئيَّة عن الأرض. ولطلوع نوء"الإكليل" تأثيراته على الطبيعة والمناخ، وتتبدَّى هذه التغيرات في تغوُّر المياه، واشتداد الأمواج. ويستحبُّ فيه الحار من الأطعمة والأشربة. ويُقلَّل فيه سقي المزروعات، ما عدا القمح، والشعير، ويستمر فيه تسميد النخيل، وتُغرَس فيه أنواع من الخضار والبقول والعصفر، والثوم وقصب السُّكر والفلفل والعدس، وتُحمى بِواقيات وأغطية من البلاستيك أو غيره خشية الصقيع، وفيه هجرة القطا والكدري (القطا الأسود) والجوني (من فصيلة القطا يكثر في إيران ويهاجر في الشتاء إلى شرق الجزيرة العربية). وفي "الإمارات" تزهر طائفة من النباتات في منزلة "الإكليل" منها: "المرخ" السَّريع الغضب، و"الكحل" الذي تسلُّه الأجفان سلاحًا، و"الرَّمرام" الذي تقرُّ به عيون الإبل، و"السلي"، و"الحنضد"، و"الخرز"، و"الرمث" المقصور على الإبل دون سواها، و"الخريط"، و"السويدة" التي تحمل هوية أخرى باسم "مليحة"، و"الغاف" العمانيُّ المحتد، و"الظفرة"، و"الحنزاب"، و"السِّدر" الشجرة التي اختارها "الله"، و"العوسج" الذي يثمر المُصَعْ وواحدته مُصعة، و"بربين الجدي"، و"الشكع"، و"الهَرْم"، و"البِنْج" الذي يبعث في العيون السُّبات (السكران)، وغيرها. وتهبُّ في الإكليل الرِّياح الشمالية أو الشمالية الغربية، وهي رياح باردة وجافَّة تُهلك الحشرات، ويختفي فيها الذُّباب وتسقط أوراق الشجر وينزل الندى فجرًا. وأهل الزراعة يستدلُّون عليه بخروج حشرة يُطلق عليها في نجد "الدفاع الأشهب". وأمَّا أهل الأنواء، فيستدلُّون على دخوله برؤية نجم الإكليل قبيل الفجر من الناحية الجنوبية الشرقية، أمَّا أهل البادية، فيعرفون بدخوله عند رؤية نجم "النَّسر الواقع"، وهو نجم يرى من الناحية الشمالية الشرقية عند شروقه، فيما تنتهي بحسابهم عند ظهور نجم "النَّسر الطائر" وهو نجم مشهور أيضًا ويُرى من الناحية الشرقية. ويقولون"إذا وقع النَّسر دخلت المَرْبعانية وإذا طار النَّسر خرجت المَرْبعانية"، كناية عن "النَّسر الواقع" و"النَّسر الطائر". وفيه تنفض الأشجار أوراقها، ويشتدُّ البرد وتكثر الغيوم والأمطار، ويكثر فيها الفقع (الكَمْأَة). ويعتقد العرب أنَّ الزَّواج في "الإكليل" نحس. يقول ساجع العرب: "إذا طلع "الإكليل" هاجت الفحول، وشُمِّرت الذُّيول، وتخوفت السُّيول". وفي رواية أخرى"إذا طلع "الإكليل"، هبَّت على الأينق الفحول، وشُمِّرت الذُّيول، وخيفت السُّيول". وقد قيل في الموروث الشعبي الشَّفاهي في "المَرْبعانية"،" يا رب نجِّنا من نزلة المَرْبعانية"، كناية عن دعاء للوقاية من الأمراض والنزلات في نوء المَرْبعانية. وقيل أيضًا "المربعانية يا بتربِّع، يا بتقبِّع" و"المَرْبعانية يا شمس تحرق، يا مطر تغرق" و"المَرْبعانية يابتشرِّق، يابتغرِّق" وكما يقولون كذلك "برد المَرْبعانية في المنازل وفي الداخل" ولـ"المَرْبعانية" في المخيال الشَّعبي، ما تهدِّد به أيضًا، فتقول متوعدةً "إذا ما عجبْكم حالي ببعث لكم السُّعود خْوالي". ولقد جاء في شعرٍ لجران العود يذكر فيه صحبه: لِمُطْرقين عَلَى مَثْنى أيامِنِهِمْ راموا النُّزولَ وقد غَابَ الأكاليلُ وقال الخطيب البغدادي في شرح البيت أن جِرَان العود جمعها لأنها ثلاثة كواكب كأنه جعل كلَّ واحدٍ منها إكليلا. قال الفشتالي على لسان قبَّةٍ في قصر البديع في مرَّاكش: سَمَوْتُ فَخَرَّ البدرُ دوني وانْحَطَّا وأصبَحَ قُرْصُ الشَّمْسِ في أُذُنِي قِرْطَا وَصُغْتُ مِنَ الإكْلِيلِ تاجًا لِمَفْرَقي ونيطتْ بِيَ الجوزاءُ فِي عُنُقي سِمْطَا ولاحَتْ بأطواقِي الثُّرَيَّا كأنَّها نَثيرُ جُمانٍ قَدْ تَتَبَّعْتُهُ لَقْطَا وقال ابن حفص: شكتْ ظُلمَهُ ظلمانُ كلِّ مفازَةٍ وعاقَبَ فيها ذِيبَها وَعُقَابَها وصاغَ مِن الإكليلِ حِلْيًا لِنَحْرِهِ وأما الثُّريا فازْدَراهَا وعابَها أُصَرِّفُ مِنهُ في الأعنَّةِ بارقًا وَتُحْتَسَبُ الجوزاءُ رِجْلي رِكابَها وقال الوزير ابن المصيصي: أضاءَ بك الأُفْقُ الذي كان أظلما وقد لُحتَ في الإكليلِ بدرًا متمّمَا على أيِّ وجهٍ لم يُشعْشِعْ طَلاقةً وَفي أيِّ ثغْرٍ لم يُنَوّرْ تَبَسُّمَا وقد صُغْتَ من ذاكَ المحيّا وحسنِهِ صَباحًا ومِنْ تلكَ الخلائِقِ أنْجُمَا إذا غبتَ عن أرضٍ تمثَّلَ أهلُها "عَسَى وطنٌ يَدْنو بِهِمْ ولَعلَّمَا" وقال علي بن محمد الكوفي في قصيدة عن النجوم: تَرى حوتَها في الشَّرقِ ذاتَ سِبَاحةٍ وَعَقربَها في الغَرْبِ ذاتَ دَبِيبِ إذا ما هوى الإكليلُ مِنْها حَسِبْتَهُ تَهدُّلَ غُصْنٍ في الرِّياضِ رَطِيبِ كأنَّ التّي حَوْلَ المجرّةِ أورِدَتْ لِتَكْرَعَ في ماءٍ هناكَ صَبِيبِ وقال ابن رزيق: شَبَّهْتُ عُوَّاها بلامٍ خَطَّهُ قلمُ السِّماكِ ومَدَّهُ في الرُّقْعَةِ والْغَفْرُ من لَدْغِ الزُّبانَى خَايفٌ وكواكبُ الإكليلِ مِثْلُ الشَّيْبَةِ والقلبُ يَجْذِبُ شَوْلَةً بِزِمَامِهَا وَنَعَايِمٌ تَرْعَى بأَرْضِ الْبَلْدَةِ وقال ابن معتوق الموسوي: سلْ عنهُ ياسينا وطهَ والضُحى إنْ كُنتَ لم تَعلَمْ حَقيقةَ شانهِ وسَلِ المَشاعرَ والحَطيمَ وزَمزَمًا عن فخرِ هاشمِهِ وعن عِمرانهِ يَسمو الذّراعُ بأخْمَصَيْه ويهبِطُ الـ إكليلُ يَستجدي على تِيجانهِ وقال حسين بن علي العشري: قسمًا بحُسْنِ قوامِكِ المَمشوقِ وَبِطيبِ عَنبر خالِكِ المَعشوقِ وَشَقيقِ نُعمانٍ بِخَدّكِ قَد زَها فَسَما عَلى الإكليلِ وَالعَيّوقِ وَلَهيبِ وَجنتِكِ الَّتي قَد أَشْعَلَتْ نارَ الهَوى بِفُؤادِيَ المَحْروقِ وَعَقيقِ ثَغرِكِ وَالرُّضابِ وَما بِهِ مِن خَمرةٍ في ذَلِكَ الرّاووقِ وقال الوأواء الدمشقي: وَيَمِينُ الجَوْزَاءِ تَبْسُطُ باعًا لِعِناقِ الدُّجى بِغَيْرِ بَنانِ وَكأَنَّ الإِكْلِيلَ في كِلَّةِ الليْـ ـلِ ثَلاثٌ مِنْ فَوْقِ عِقْدِ ثَمانِ وَكأَنَّ الذِّرَاعَ تَحْتَ الثُّرَيَّا رَايَةٌ رُكِّبَتْ بِغَيْرِ سِنانِ وقال الوزير المغربي: تكالما من بُعدٍ وحاذرا من مرتقبْ ونظَّمَ الإكليلُ والقلبُ جَوارٍ تَقْتَرِبْ كَمُشْعِليْنِ رُفِعَا مختلفين في النَّصَبْ وشولةٌ تُخْبِرُ عَنْ قُرْبِ الصَّباحِ بِالْعَجَبْ وكتب إخوان الصَّفا في موسوعتهم عن الإكليل" لا تدبِّر فيه الصَّنعة، ولا تعملْ فيه الطلسم، ولا تعالجْ فيه الرُّوحانية، ولا تختلطْ بالملوك والإخوان والأشراف، ولا تزرعْ ولا تحصدْ غلَّتك ولا تكتلْها، ولا تسافرْ، ولا تلبسْ ثوبًا جديدًا، فمن لبسه خُشِي عليه من نهش السِّباع، ولا تستفتحْ فيه شيئًا من أعمال المعيشة ولا التجارة، ولا تحارب فيه". أمَّا في الأساطير اليونانيَّة فجاء أن "أوريون"Orion (الجبَّار) أقسم أمام الإلهة "أرتاميس" Artemis وأمها "ليتو" Letoبأنه سيقتل كل حيوان على سطح الأرض. ولم يخجل من المجاهرة بتلك الرغبة أمام "أرتاميس" التي تعهدت أن يعمَّ الأمن سائر الكائنات، فأرسلت وأمها "ليتو" "العقرب" للحيلولة دون "أوريون" وقسمه، فتقاتلا، وتمكَّن العقرب في نهاية المطاف من قتل "أوريون". ومع ذلك كانت المنافسة شديدة الإثارة لدرجة أنَّها شدَّت اهتمام كبير الآلهة "زيوس" Zeusالذي قام بعد ذلك برفع "العقرب" إلى قبَّة السَّماء، وكذلك "أوريون" وبرغبة من" أرتاميس" ليكون عِظَةً للناس أبد الدهر، ولكبح جماح غرورهم المفرط. وهكذا فإنَّ "أوريون" يقوم بالصَّيد في السَّماء كلَّ شتاء، لكنَّه يولِّي كلَّ صيف هربًا، عندما تطلع كوكبةُ "العَقْرب". , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi,,

Related Articles

أسماك منزلة الرشا (بطن الحوت)
Al Fargh Althani (Al Muakhkhar)
الأبراج 12 برجاً - والمنازل 28 منزلاً
منزلة سَعْد الذَّابِح
منزلة النعائم
بلح البحر (ماسلز) من ليجوريا طبق الموسم في طالع الشولة
منزلة الشَّوْلة


Visa_MasterCard

Privacy Policy   Cookie Policy   Terms and Conditions