Arabic    

خطاب ماريو فارغاس يوسا لدى استلامه جائزة نوبل للآداب 2010


2018-11-05
View In Facebook
Category : Nobel Campaign

 
خطاب ماريو فارغاس يوسا لدى استلامه جائزة نوبل للآداب 2010
 
صاحب الجلالة، أصحاب السمو الملكي
أصاحب السعادة، أيها السيدات والسادة..
أنا راوي قصص، لذا قبل أن أقترح نخبًا، سأروي لكم قصّة.
 
كان يا ما كان، كان هناك صبي تعلم القراءة في سن الخامسة. وهذا غيّر حياته. وبسبب حكايات المغامرة التي قرأها، اكتشف طريقة للهروب من البيت الفقير، والبلد الفقير، والواقع الرديء الذي عاش فيه، ورحل إلى أماكن رائعة ساحرة، بها أجمل الكائنات وأكثرها إثارة للدهشة، حيث تحمل له كُلّ يوم، وكل ليلة، شكلاً أكثر غرابة وأكثر إثارة للغبطة.
 
لقد استمتعَ بقراءة القصص، التي في يوم من الأيام، أخذ هذا الولد، الذي أصبح الآن شابًا، في إعدادها وكتابتها. لقد كان يواجه صعوبة في القيام بذلك، لكنها منحته السعادة، وكان مسرورًا بكتاباتها بقدر ما كان سعيدًا بقراءتها.
 
ومع ذلك، فإنَّ الشخصية في قصتي كانت تدرك تمامًا أنَّ العالم الحقيقي كان شيئًا، وعالم الأحلام والأدب الخياليين، شىءٌ آخر تمامًا، وأنَّ هذا العالم الأخير لم يظهر إلا عندما كان يقرأ قصصًا ويكتبها، بينما اختفى في بقية الوقت.
 
إلى أن جاء يوم، في ساعات صباحه الأولى، تلقى بطل قصتي مكالمة غامضة من رجل نبيل يحمل اسمه تحديًا لكلِّ نطق، وأخبره أنه فاز بجائزة، من أجل الحصول عليها يجب أن يسافر إلى مكان يسمى ستوكهولم، عاصمة أرض تسمى السويد (أو شيء من هذا النوع).
 
وبسبب من حيرتها الكاملة، اختبرت شخصيتي في حياتها الحقيقية واحدة من تلك القصص التي كانت حتى ذلك الحين قد وُجِدت فقط في عالم الأدب المثالي وغير الحقيقي. شعر فجأة بمثل ما شعر به الفقير عندما تم الخلط بينه وبين الأمير في قصة مارك توين "الأمير والفقير". لا يزال واقفًا هناك في مكانه، في بالغ دهشته، لا يعرف ما إذا كان مستيقظًا أم أنه يحلم، سواء ما يحدث حقيقي أو كذبة، الحياة أو الأدب، إذ يبدو أنَّ الحدود التي تفصلهما قد تلاشت تمامًا.
 
أصدقائي الأعزاء.. بإمكاني الآن اقتراح النخب الذي وعدتكم به. دعونا نشرب نخب السويد، تلك المملكة الغريبة التي يبدو أنها حقَّقت لقلة محظوظة معجزة تحويل الحياة إلى أدب، والأدب إلى حياة.
 
في صحتكم، وشكرًا جزيلًا لكم!
 
ترجمة #القرية_الإلكترونية | عمار جمال
 

 

  خطاب ماريو فارغاس يوسا لدى استلامه جائزة نوبل للآداب 2010   صاحب الجلالة، أصحاب السمو الملكي أصاحب السعادة، أيها السيدات والسادة.. أنا راوي قصص، لذا قبل أن أقترح نخبًا، سأروي لكم قصّة.   كان يا ما كان، كان هناك صبي تعلم القراءة في سن الخامسة. وهذا غيّر حياته. وبسبب حكايات المغامرة التي قرأها، اكتشف طريقة للهروب من البيت الفقير، والبلد الفقير، والواقع الرديء الذي عاش فيه، ورحل إلى أماكن رائعة ساحرة، بها أجمل الكائنات وأكثرها إثارة للدهشة، حيث تحمل له كُلّ يوم، وكل ليلة، شكلاً أكثر غرابة وأكثر إثارة للغبطة.   لقد استمتعَ بقراءة القصص، التي في يوم من الأيام، أخذ هذا الولد، الذي أصبح الآن شابًا، في إعدادها وكتابتها. لقد كان يواجه صعوبة في القيام بذلك، لكنها منحته السعادة، وكان مسرورًا بكتاباتها بقدر ما كان سعيدًا بقراءتها.   ومع ذلك، فإنَّ الشخصية في قصتي كانت تدرك تمامًا أنَّ العالم الحقيقي كان شيئًا، وعالم الأحلام والأدب الخياليين، شىءٌ آخر تمامًا، وأنَّ هذا العالم الأخير لم يظهر إلا عندما كان يقرأ قصصًا ويكتبها، بينما اختفى في بقية الوقت.   إلى أن جاء يوم، في ساعات صباحه الأولى، تلقى بطل قصتي مكالمة غامضة من رجل نبيل يحمل اسمه تحديًا لكلِّ نطق، وأخبره أنه فاز بجائزة، من أجل الحصول عليها يجب أن يسافر إلى مكان يسمى ستوكهولم، عاصمة أرض تسمى السويد (أو شيء من هذا النوع).   وبسبب من حيرتها الكاملة، اختبرت شخصيتي في حياتها الحقيقية واحدة من تلك القصص التي كانت حتى ذلك الحين قد وُجِدت فقط في عالم الأدب المثالي وغير الحقيقي. شعر فجأة بمثل ما شعر به الفقير عندما تم الخلط بينه وبين الأمير في قصة مارك توين "الأمير والفقير". لا يزال واقفًا هناك في مكانه، في بالغ دهشته، لا يعرف ما إذا كان مستيقظًا أم أنه يحلم، سواء ما يحدث حقيقي أو كذبة، الحياة أو الأدب، إذ يبدو أنَّ الحدود التي تفصلهما قد تلاشت تمامًا.   أصدقائي الأعزاء.. بإمكاني الآن اقتراح النخب الذي وعدتكم به. دعونا نشرب نخب السويد، تلك المملكة الغريبة التي يبدو أنها حقَّقت لقلة محظوظة معجزة تحويل الحياة إلى أدب، والأدب إلى حياة.   في صحتكم، وشكرًا جزيلًا لكم!   ترجمة #القرية_الإلكترونية | عمار جمال     , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi,,

Related Articles

الاستنتاج الآن واضح: لا يمكن التمسك بوجهة نظر أينشتاين
جائزة نوبل - للكاتبة الفرنسية آني إرنو
الفرد الوحيد الحي الذي حصل على جائزة نوبل مرتين
Congratulations to Morten Meldal
الرسالة التي تتركها خلفك - مونتالسيني
Watch the very moment Ahmed Zewail received his Nobel Prize
A personal story... a voyage through time


Visa_MasterCard

Privacy Policy   Cookie Policy   Terms and Conditions