Arabic    

(لا بيفانا)


2023-01-05
اعرض في فيس بوك
التصنيف : مناسبات واحتفالات

 
 
(لا بيفانا)
أيقونة الكريسماس الإيطالية توزع الحلوى وتذهب بكل الأعياد
 
قد لا يعرفُ بعض المهتمين بالتاريخ أنَّ أصل احتفالات (البيفانا) تعود إلى أيّام الرّومان واعتناق المسيحية وربما إلى أقدم من ذلك.
 كان الرّومان يحتفلون كل عام بأعياد الشتاء، ويخلدون إلى الرَّاحة حين يدبُّ البرد الشديد وتتوقف الأعمال الزراعية ويختارون تمجيد آلهتهم بالطعام والشراب. وربما تأثروا باحتفالات الأقدمين في بلاد البابليين والآشوريين الذين كانوا يقدمون القرابين إلى (عشتار) إلهة الحب والخصب.
يقال إنَّه حين انتشرت المسيحية في إيطاليا اقتبست الكنيسة بعض الأعياد الرّومانية خاصة بعد الخلاف حول يوم ولادة السيد المسيح؛ فاختار الكاثوليك يوم 25 ديسمبر (كانون الأول) واختار الأرثوذوكس يوم 6 يناير (كانون الثاني) حسب السنة الميلادية المسماة الغريغورية، فصادف يوم 6 يناير يوم البيفانا.
قصة البيفانا الآن تُكرر نفس الفكرة فتقول إنَّ الساحرة رفضت مرافقة وفدٍ كان يبحث عن الطفل يسوع ثم ندمت فيما بعد فقررت زيارة كافة البيوت بحثاً عن الطفل المحبوب لتقدم له الهدايا. وسواء كان الدافع دينيا أم احتفاليا فالمهم أننا سنرى حسب التقاليد مئاتٍ من المحتفلين اليوم بألبسة تعود إلى القرون الوسطى وهم يطوفون الشوارع في أجواء تغلب عليها الفرحة والتآلف.
وإذا كان «أبو الميلاد» أو ما يعرفُ بــ «بابا نويل» الفنلندي بلحيته البيضاء النَّاعمة وبزَّته وقبعته الحمراوين شخصيةً ارتبطت لدى الأطفال باحتفالات عيد الميلاد فإنَّ «لا بيفانا» الإيطالية ترتبط لديهم بعيد الغطاس حيث تحمل إليهم هداياها وعطاياها من الحلوى.
 ويقول المثل الشعبي الإيطالي إنَّ (لابيفانا) (تذهب بجميع الأعياد) أي أنَّها تختتم مدة الـ 12 يوماً من الاحتفالات بعيد الميلاد والتي تبدأ في ليلة الــ 25 من ديسمبر من كل عام.
ويمثل عيد (لابيفانا) الذي يواكب عند بعض الكنائس الشرقية الاحتفال بالميلاد والظهور والتعميد هنا في إيطاليا الاحتفال بسجود ملوك المجوس أمام المسيح الوليد الذي حملوا إليه الهدايا تبشراً بميلاده. 
وفي عدة دول يتم إحياء هذه المناسبة في إطار فولكلوري بما يشتمله ذلك من مظاهر ورموز مثل إشعال نارٍ عالية اللهب في بلدان أوروبا الشمالية. وفي إيطاليا يكون هذا العيد مناسبة يتلقى فيها الأطفال الهدايا التي تحملها إليهم (لا بيفانا) وهي تُصور كعجوز قبيحة مرقعة الثياب تحمل على ظهرها جعبة كبيرة وتسافر على ظهر مكنسة. وتترك لابيفانا هداياها للأطفال في الليلة ما بين الخامس والسادس من يناير من كل عام في جوارب مرتقة تملؤها بالهدايا والحلوى مكافاةً للأطفال الطيبين المطيعين النشطين، وإن كانت تخلطها بقطع من الفحم الأسود للأطفال الشياطين وهو أيضا حلوى من السكر كرمز على مجازات ما اقترفوا من شقاواتٍ وسُوء أعمال طوال العام المنصرم. 
وفي المدن الإيطالية المختلفة كما في مدينة (فلورنسا) المحافظة على تقاليدها التاريخية تُزف دمية كبيرة تصور لابيفانا العجوز بمظهرها المضحك في موكب كبير تحرص زعامات المدينة وشخصياتها الدينية على المشاركة فيه، ليجوب المدينة حيث تقوم خلاله بتوزيع قطع الحلوى على الصغار الذين يحتشدون لتحيتها.
 وفي شمال إيطاليا وعلى سفوح جبال الألب حيث تعيش أقلية من أصول ألمانية تحتفظ بتقاليد شمالية يتم إضرام النَّار في الدمية وسط احتفال راقص يعمه المرح مع اقتراب الليل إيذاناً بقدوم العام الجديد.
 ولا يعرف المؤرخون على نحو دقيق في أيّ مكان من إيطاليا ولدت لابيفانا، إلا أنهم يعودون ببداية الحديث عن هذه الشخصية إلى القرن الــ12، حيث أصبحت منذ ذلك الحين أكثر الشخصيات المحببة إلى قلوب الإيطاليين لا سيما الأطفال. 
وفي أيامنا هذه يعتقد الكثير من الصغار أنَّ (لا بيفانا) التي تقطن القطب الجنوبي من الكرة الأرضية هي زوجة (بابا نويل) الذي يعيش في القطب الشمالي وأنَّهُ لا يتمكن عادة من إجابة أُمنيات جميع الأطفال الذين انتظروه ليلة عيد الميلاد في 25 ديسمبر فتقوم هي بمراضاة الأطفال في السادس من يناير.
 
||#مناسبات_وأحداث || #محمد_أحمد_السويدي ||
 

 

    (لا بيفانا) أيقونة الكريسماس الإيطالية توزع الحلوى وتذهب بكل الأعياد   قد لا يعرفُ بعض المهتمين بالتاريخ أنَّ أصل احتفالات (البيفانا) تعود إلى أيّام الرّومان واعتناق المسيحية وربما إلى أقدم من ذلك.  كان الرّومان يحتفلون كل عام بأعياد الشتاء، ويخلدون إلى الرَّاحة حين يدبُّ البرد الشديد وتتوقف الأعمال الزراعية ويختارون تمجيد آلهتهم بالطعام والشراب. وربما تأثروا باحتفالات الأقدمين في بلاد البابليين والآشوريين الذين كانوا يقدمون القرابين إلى (عشتار) إلهة الحب والخصب. يقال إنَّه حين انتشرت المسيحية في إيطاليا اقتبست الكنيسة بعض الأعياد الرّومانية خاصة بعد الخلاف حول يوم ولادة السيد المسيح؛ فاختار الكاثوليك يوم 25 ديسمبر (كانون الأول) واختار الأرثوذوكس يوم 6 يناير (كانون الثاني) حسب السنة الميلادية المسماة الغريغورية، فصادف يوم 6 يناير يوم البيفانا. قصة البيفانا الآن تُكرر نفس الفكرة فتقول إنَّ الساحرة رفضت مرافقة وفدٍ كان يبحث عن الطفل يسوع ثم ندمت فيما بعد فقررت زيارة كافة البيوت بحثاً عن الطفل المحبوب لتقدم له الهدايا. وسواء كان الدافع دينيا أم احتفاليا فالمهم أننا سنرى حسب التقاليد مئاتٍ من المحتفلين اليوم بألبسة تعود إلى القرون الوسطى وهم يطوفون الشوارع في أجواء تغلب عليها الفرحة والتآلف. وإذا كان «أبو الميلاد» أو ما يعرفُ بــ «بابا نويل» الفنلندي بلحيته البيضاء النَّاعمة وبزَّته وقبعته الحمراوين شخصيةً ارتبطت لدى الأطفال باحتفالات عيد الميلاد فإنَّ «لا بيفانا» الإيطالية ترتبط لديهم بعيد الغطاس حيث تحمل إليهم هداياها وعطاياها من الحلوى.  ويقول المثل الشعبي الإيطالي إنَّ (لابيفانا) (تذهب بجميع الأعياد) أي أنَّها تختتم مدة الـ 12 يوماً من الاحتفالات بعيد الميلاد والتي تبدأ في ليلة الــ 25 من ديسمبر من كل عام. ويمثل عيد (لابيفانا) الذي يواكب عند بعض الكنائس الشرقية الاحتفال بالميلاد والظهور والتعميد هنا في إيطاليا الاحتفال بسجود ملوك المجوس أمام المسيح الوليد الذي حملوا إليه الهدايا تبشراً بميلاده.  وفي عدة دول يتم إحياء هذه المناسبة في إطار فولكلوري بما يشتمله ذلك من مظاهر ورموز مثل إشعال نارٍ عالية اللهب في بلدان أوروبا الشمالية. وفي إيطاليا يكون هذا العيد مناسبة يتلقى فيها الأطفال الهدايا التي تحملها إليهم (لا بيفانا) وهي تُصور كعجوز قبيحة مرقعة الثياب تحمل على ظهرها جعبة كبيرة وتسافر على ظهر مكنسة. وتترك لابيفانا هداياها للأطفال في الليلة ما بين الخامس والسادس من يناير من كل عام في جوارب مرتقة تملؤها بالهدايا والحلوى مكافاةً للأطفال الطيبين المطيعين النشطين، وإن كانت تخلطها بقطع من الفحم الأسود للأطفال الشياطين وهو أيضا حلوى من السكر كرمز على مجازات ما اقترفوا من شقاواتٍ وسُوء أعمال طوال العام المنصرم.  وفي المدن الإيطالية المختلفة كما في مدينة (فلورنسا) المحافظة على تقاليدها التاريخية تُزف دمية كبيرة تصور لابيفانا العجوز بمظهرها المضحك في موكب كبير تحرص زعامات المدينة وشخصياتها الدينية على المشاركة فيه، ليجوب المدينة حيث تقوم خلاله بتوزيع قطع الحلوى على الصغار الذين يحتشدون لتحيتها.  وفي شمال إيطاليا وعلى سفوح جبال الألب حيث تعيش أقلية من أصول ألمانية تحتفظ بتقاليد شمالية يتم إضرام النَّار في الدمية وسط احتفال راقص يعمه المرح مع اقتراب الليل إيذاناً بقدوم العام الجديد.  ولا يعرف المؤرخون على نحو دقيق في أيّ مكان من إيطاليا ولدت لابيفانا، إلا أنهم يعودون ببداية الحديث عن هذه الشخصية إلى القرن الــ12، حيث أصبحت منذ ذلك الحين أكثر الشخصيات المحببة إلى قلوب الإيطاليين لا سيما الأطفال.  وفي أيامنا هذه يعتقد الكثير من الصغار أنَّ (لا بيفانا) التي تقطن القطب الجنوبي من الكرة الأرضية هي زوجة (بابا نويل) الذي يعيش في القطب الشمالي وأنَّهُ لا يتمكن عادة من إجابة أُمنيات جميع الأطفال الذين انتظروه ليلة عيد الميلاد في 25 ديسمبر فتقوم هي بمراضاة الأطفال في السادس من يناير.   ||#مناسبات_وأحداث || #محمد_أحمد_السويدي ||     , Electronic Village, His excellency mohammed ahmed khalifa al suwaidi, Arabic Poetry, Arabic Knowledge, arabic articles, astrology, science museum, art museum,goethe museum, alwaraq, arab poet, arabic poems, Arabic Books,Arabic Quiz, القرية الإلكترونية , محمد أحمد خليفة السويدي , محمد أحمد السويدي , محمد السويدي , محمد سويدي , mohammed al suwaidi, mohammed al sowaidi,mohammed suwaidi, mohammed sowaidi, mohammad alsuwaidi, mohammad alsowaidi, mohammed ahmed alsuwaidi, محمد السويدي , محمد أحمد السويدي , muhammed alsuwaidi,muhammed suwaidi,,

Related Articles

عيد مبارك - بشركم الله بالقبول، ووهبكم بهجة لاتزول
رمضان الليلة الأولى، ثالث أيام طالع سعد الأخبية
مناجاة - بعنوان نفحات الرحمن
حدث في عام 748م - زلازل شديدة بالشام
(لا بيفانا)
سنة جديدة قد أقبلت، نتمنى لكم خيرها، وكفيتم شرها
رحيل أسطورة كرة القدم - بيليه


Visa_MasterCard

Privacy Policy   Cookie Policy   Terms and Conditions